رقم تاريخي لا يُضاهى : كريستيانو رونالدو أسطورة لا تُضاهى في تاريخ كأس أمم أوروبا

رقم تاريخي لا يُضاهى : كريستيانو رونالدو أسطورة لا تُضاهى في تاريخ كأس أمم أوروبا

من الصعب أن يتكرر الإنجاز التاريخي الذي حققه كريستيانو رونالدو في مشاركاته الست في كأس أمم أوروبا، وخاصة في النسخة المقبلة من يورو 2028. كان رونالدو قد ودع يورو 2024 في دور ربع النهائي بعد خسارة البرتغال أمام فرنسا بركلات الترجيح إثر التعادل السلبي في الوقت الأصلي والإضافي.

بداية مسيرة رونالدو في كأس أمم أوروبا

بدأت رحلة رونالدو في كأس أمم أوروبا منذ يورو 2004، حيث قاد المنتخب البرتغالي إلى النهائي، لكنه خسر أمام اليونان. هذه البداية المميزة كانت فقط أول خطوة في مسيرة حافلة استمرت لعقدين من الزمن. على مدى السنوات التالية، شارك رونالدو في كل بطولة يورو، بدءاً من يورو 2008 مروراً بيورو 2012 و2016 و2020 وأخيراً يورو 2024.

تحقيق المجد في يورو 2016

كانت أبرز لحظات رونالدو في كأس أمم أوروبا هي تحقيقه للقب في يورو 2016. في تلك البطولة، قاد رونالدو البرتغال إلى أول لقب رسمي في تاريخها، بعد الفوز على فرنسا بهدف دون رد في المباراة النهائية. هذا الانتصار الخالد جعل من رونالدو رمزاً للأمل والطموح في البرتغال وأسطورة لا تنسى في تاريخ كرة القدم الأوروبية.

المشاركة السادسة وتحطيم الأرقام القياسية

بمشاركته في يورو 2024، أصبح رونالدو أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ البطولة، بمجموع ست مرات. إلى جانب ذلك، يحتفظ رونالدو بالعديد من الأرقام القياسية في تاريخ كأس أمم أوروبا، منها كونه الهداف التاريخي للبطولة برصيد 14 هدفاً، وأيضاً أكثر من صنع الأهداف بواقع 8 تمريرات حاسمة.

تحديات اللاعبين الآخرين

ورغم أن هناك أربعة لاعبين آخرين شاركوا في البطولة خمس مرات، وهم البرتغاليان روي باتريسيو وبيبي، الكرواتي لوكا مودريتش، والإسباني إيكر كاسياس، إلا أن أي منهم لم يتمكن من معادلة إنجاز رونالدو. في يورو 2024، تمكن فقط بيبي ومودريتش من الظهور مع منتخبيهما، ولكن احتمالية استمرارهم حتى يورو 2028 تبدو شبه مستحيلة. سيكون مودريتش آنذاك بعمر 42 عامًا، فيما يصل بيبي إلى سن 45 عامًا، مما يجعل استمرارهم في اللعب الدولي مع منتخباتهم أمراً غير مرجح.

إن إنجازات كريستيانو رونالدو في كأس أمم أوروبا تجعل منه أسطورة لا تُضاهى في تاريخ البطولة. مسيرته الحافلة بالأرقام القياسية واللحظات التاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم لسنوات طويلة قادمة، وسيظل الرقم الذي حققه في عدد المشاركات والإنجازات الأخرى صعب التكرار، ليبقى رونالدو أيقونة لا يمكن لأي لاعب آخر أن يضاهيه في بطولات يورو المستقبلية.