خلال شهر سبتمبر الجاري، قامت المنتخبات الأفريقية باستدعاء لاعبين اثنين فقط من أجانب ناديي الأهلي والزمالك للمشاركة في أول جولتين من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025، المقرر إقامتها في المغرب. يأتي هذا الاستدعاء في إطار أسبوع الفيفا الذي يستمر حتى 10 سبتمبر، حيث يمثل هذا التوقيت فرصة للمنتخبات الوطنية لاختبار جاهزية لاعبيها قبل خوض غمار التصفيات.
اللاعبين المستدعين: أشرف داري وسيف الدين الجزيري
بين اللاعبين الأجانب في صفوف الأهلي والزمالك، تم اختيار كل من اللاعب المغربي أشرف داري الذي يلعب للنادي الأهلي، واللاعب التونسي سيف الدين الجزيري من نادي الزمالك. تم استدعاء أشرف داري للانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي، فيما حصل سيف الدين الجزيري على استدعاء من منتخب بلاده تونس.
مشاركات المغرب وتونس في التصفيات الأفريقية
فيما يخص أشرف داري، من المقرر أن يخوض منتخب المغرب مباراتين هامتين ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025. المباراة الأولى ستجمع المغرب بمنتخب الجابون في السادس من سبتمبر، حيث يستضيف المنتخب المغربي نظيره الجابوني على أرضه. وفي التاسع من سبتمبر، سيحل المنتخب المغربي ضيفًا على منتخب ليسوتو في مباراته الثانية ضمن التصفيات. يتواجد المنتخب المغربي في مجموعة تضم إلى جانبه كل من منتخبات الجابون، ليسوتو، وأفريقيا الوسطى، وهي مجموعة متوازنة إلى حد كبير.
أما بالنسبة لسيف الدين الجزيري، فقد تم استدعاؤه لتمثيل منتخب تونس في التصفيات الأفريقية، حيث سيخوض المنتخب التونسي مباراتين خلال هذا الأسبوع. في الخامس من سبتمبر، سيواجه منتخب تونس نظيره مدغشقر في الجولة الأولى على أرضه، قبل أن يسافر لمواجهة منتخب جامبيا في الثامن من الشهر ذاته في المباراة الثانية. تواجد المنتخب التونسي في مجموعة تضم منتخبات جامبيا، جزر القمر، ومدغشقر، مما يجعل هذه المجموعة واحدة من المجموعات المثيرة في التصفيات.
أهمية استدعاءات اللاعبين لأنديتهم
يعد استدعاء داري والجزيري لمنتخبات بلديهما بمثابة تأكيد على قدراتهما الفنية العالية وأهميتهما لمنتخباتهما الوطنية. كما يعكس هذا الاستدعاء ثقة المدربين في إمكانيات اللاعبين، خاصة في ظل التنافس الشديد في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا. ومع انطلاق المباريات خلال هذا الأسبوع، سيكون لأداء اللاعبين دور كبير في تحديد مصير منتخباتهم في التصفيات.
في النهاية، يمثل أسبوع الفيفا فرصة لأندية الأهلي والزمالك لتقييم تأثير غياب هذين اللاعبين الدوليين على أدائهما المحلي، فيما تسعى المنتخبات الوطنية لتحقيق نتائج إيجابية تضعها على طريق التأهل للبطولة القارية الأكبر في القارة السمراء.